القائمة الرئيسية

الصفحات

صفقة القرن …. بين الوهم والحقيقة


مقال/فتحي طبيل
تحليل شخصية ترامب
أقول وبصراحة بأن السيد ترامب ليس لديه أي خطة سلام أو ما يسمي بصفقة القرن ولكن هناك ادعاءات وأفكار ومخططات صهيونية تحاول دولة الاحتلال تمريرها وإضفاء الشرعية عربياً وإقليمياً ودوليا، من أجلً تنفذها على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

ولو دققنا في شخصية الرئيس الأمريكي واهتماماته عبر تصريحاته وأفعاله كي نقيس نضج عقله فسنجد بأن ترامب ليس مثقفاً سياسياً، وينظر للأمور بسخافة، وتجلي ذلك في غباء تصريحاته وألفاظه التي تثير الشارع الأمريكي، وأن تصرفاته وتصريحاته تظهر الوجه القبيح لأمريكا على المستوي الدولي.

إضافة إلي ذلك  فإن إدارة ترامب تعتبر من الجيل الشاب الذي ليس لديه خلفية سياسية أو ثقافية أو دينية عن المجتمع العربي، وقد تجلي ذلك أثناء زيارة ترامب إلي السعودية العام الماضي، وترجم الكرم السعودي إلي الغباء والجهل في العطاء. وغبائه قد تجلي في خلق أزمة وتفسخ في وحدة الخليج العربي السياسية والجغرافية وزرع الفتن.

خطط الصهيونية للتخلص من فلسطين
وفي وجهة نظري فان كل ما يثار في الإعلام هي إستراتيجية صهيونية للتخلص من القضية والشعب الفلسطيني عبر عدة  مراحل أو خطط على النحو التالي:

الخطة الأولي A:
تقسيم الفلسطينيين سياسياً وتفتيت وحدتهم والعزل الفلسطينيين عربيا وإقليميا ودوليا وإحداث شرخ في العلاقة مع الدول العظمي وخاصة أمريكا وتحولت للعداء. وأصبحنا بلا تحالفات حقيقية أو أصدقاء…

الخطة الثانية B:
الحصار الشامل وتمرير مشاريع الإغاثة عبر الاحتلال وتهميش وكالة الغوث وتحقق ذلك من خلال قطر والإمارات اللواتي ممرن مبالغ مالية عبر دولة الاحتلال تحت ذريعة الوضع الإنساني بغزة وبمبالغ زهيدة.

الخطة الثالثة C:
تثبيت الوقائع على الأرض دون وجود رفض حقيقي وكانت تجربة القدس والتي مررها ترامب بناء على تطمينات الاحتلال وبعض الدول العربية التي تم تحييدها في الصراع.

الخطة الرابعة D:
طرح خريطة الكنتونات في الضفة الغربية وعزل غزة تحت ذريعة وجود خطر الإرهاب في داخل غزة.

الخطة الرابعة F:
في ظل وجود وتعاظم الصراع الدولي على خيرات منطقة الشرق الأوسط تستغل ذلك دولة الاحتلال ومن خلال إيهام العالم بأن قواته ستشن حروباً في المنطقة على الأنظمة العربية في حال لم يتم التغاضي أو السكوت على المخططات الصهيونية كما يحدث من تهديد لسوريا ولبنان وغزة وبشكل يومي.

ومما لا شك فيه بأن الاحتلال الصهيوني يعمل ليلاً نهارا وعبر الخطط والإرهاب وسياسة القتل المتعمد وشن الحروب السريعةً من اجل المحافظة على وجوده التوسعي والاحلالي،  أي سرقة الأرض والسيطرة الكاملة عليها وطرد كافة الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات